طورت شرطة أبوظبي، ومن خلال مركز التدريب الافتراضي في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية أنظمة وسيناريوهات المحاكاة الافتراضية لاستخدامها في عمليات التدريب والتأهيل، حيث أسهمت بدور كبير في الارتقاء بمهارات المنتسبين، وانعكست إيجاباً على تحقيق أهداف وتطلعات القيادة العامة في مسيرتها نحو التحسين والتطوير بالعمل الشرطي والأمني.
وأكد اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي اهتمام القيادة الشرطية باستشراف المستقبل في إعداد وتدريب كوادر شرطية تتابع المستجدات، وقادرة على مواجهة التحديات باحترافية عالية.
ولفت إلى حرص الأكاديمية على الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة في مجالات التدريب، وأبرزها التدريب الافتراضي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، و«إنترنت الأشياء»، باعتبارها متطلباً حيوياً لإيجاد بيئة تفاعلية بين المتدرب والمادة التعليمية والتدريبية لتعزيز عملية الاستيعاب والتي تسمح بتطوير مختبرات افتراضية وسيناريوهات بأقل التكاليف، مما يسهم في رفع قدراتنا وكفاءتنا ومهاراتنا في مواجهة الأزمات. وأوضح أن منظومة التدريب تعد كبيرة ومتفرعة كونها جزءاً مهماً من شرطة أبوظبي، وتضم عدداً كبيراً من العسكريين والمدنيين على مستوى إمارة أبوظبي، ومن خلال المنظومة يتم تصميم برامج تدريبية، وفقاً لدراسة العوامل المؤسسية المؤثرة من احتياجات القطاعات والوحدات التنظيمية والتوجهات الحكومية والتحديات الأمنية واستشراف المستقبل الشرطي والأمني والممارسات المتميزة العالمية.
طلال الأحمد: الاستثمار في بناء بنية رقمية متطورة لمنصات التدريب
أوضح العقيد طلال عبدالرحيم الأحمد، مدير مركز التدريب الافتراضي، أن هذا النوع من التدريب يُعد من أحدث الأساليب في العملية التدريبية عالمياً، وقد تبنت شرطة أبوظبي أحدث التقنيات العالمية في عملية التدريب، وتشمل تدريب الواقع الافتراضي، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وتقنيات المحاكاة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة للتدريب عن بُعد باستخدام تقنيات الاتصال المرئي، وذلك في مركز التدريب الافتراضي بأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية.
وأشار إلى أنه تم إطلاق المركز مع تأسيس الأكاديمية في مارس 2020 بوصفه وحدة حديثة في وقت انتشار (كوفيد 19)، وكانت عملية تبني عمليات افتراضية أفضل وقت لتفعيلها من خلال استخدام أكثر الأساليب التدريبية تطوراً لتقليل التواصل البشري المباشر بين الأشخاص، فتم تحويل الدورات التدريبية من القاعات التدريبية وجهاً لوجه إلى تقنيات الاتصال المرئي والتي أسهمت في استمرارية التدريب عن بُعد، مما ساهم في نجاح العملية التدريبية التخصصية، وفق أعلى المستويات ودون تأخر أوتوقف.