مهارات الذكاء الاصطناعي للمستقبل: منصة تدريب جديدة تابعة للأمم المتحدة

يزداد الطلب على المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كبير. ووفقًا لتوقعات المنتدى الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن يخلق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا 170 مليون وظيفة بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، سيؤديان إلى الاستغناء عن ما يقدر بنحو 92 مليون وظيفة. وهذا يعني أن الأفراد والشركات على حد سواء بحاجة إلى التركيز على صقل المهارات والتعلم المستمر.

ولتلبية الحاجة المتزايدة لمهارات الذكاء الاصطناعي، أطلق الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) منصة تدريب جديدة تحت مسمى: “تحالف مهارات الذكاء الاصطناعي”.

تتألف المنصة الجديدة، التي كشف عنها فريق “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” التابع للاتحاد الدولي للاتصالات في 4 مارس، من مكتبة رقمية شاملة لمهارات الذكاء الاصطناعي ومجموعة من الدورات التدريبية التي تدمج دورات ومواد من مبادرات تعليمية رائدة وشركاء من الأمم المتحدة وكبار الباحثين.

ويعزز مركز المهارات هذا ما يقدمه “تحالف مهارات الذكاء الاصطناعي” الذي شكله الاتحاد الدولي للاتصالات مؤخرًا مع أكثر من 30 شريكًا من القطاعين العام والخاص. ويهدف الاتحاد إلى تدريب 10,000 فرد من خلال المنصة الجديدة بحلول نهاية العام.

التنبؤ وصقل المهارات وتطويرها

أشار تحليل عالمي أجرته منظمة العمل الدولية (ILO) في عام 2023 إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي من المرجح أن يعزز الوظائف بدلاً من القضاء عليها.

وقد عرّفت منظمة العمل الدولية – وهي وكالة زميلة تابعة للأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات – “التنبؤ بالمهارات” بأنه استراتيجية استباقية تمكّن الأفراد في سوق العمل من تحديد الاحتياجات المستقبلية والاستعداد لها. ويساعد هذا النهج على منع الاختلالات بين العرض والطلب على المهارات الناشئة، مع الحفاظ على استعداد القوى العاملة للتقدم التكنولوجي.

ووفقًا لتقرير مستقبل الوظائف الجديد الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، يخطط 77 في المائة من أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع لصقل مهارات القوى العاملة لديهم وتطويرها بحلول عام 2030 للاستفادة بشكل أكبر من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد خبراء مهارات الذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم على ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي مع المهارات البشرية. ويتماشى هذا مع الاتجاه الأوسع نحو التعلم مدى الحياة وتبني مجموعات المهارات القابلة للتكيف في العصر الرقمي.

تحالف مهارات الذكاء الاصطناعي

يهدف “تحالف مهارات الذكاء الاصطناعي” إلى وضع معايير عالمية مستقبلية لتعليم الذكاء الاصطناعي وصقل المهارات وتطويرها. وتشمل التحديات المشتركة تحديد مهارات الذكاء الاصطناعي، وتحديد مقاييس النجاح، ومعالجة الاختلافات الخاصة بالسياق في تعليم وتدريب الذكاء الاصطناعي.

وتدعو الخطط المستقبلية إلى إصدار شهادة عالمية في الذكاء الاصطناعي بقيادة الأمم المتحدة وتوحيد كفاءات الذكاء الاصطناعي.

بالإضافة إلى ذلك، سيقدم التحالف الذي يقوده الاتحاد الدولي للاتصالات قريبًا برامج تدريبية مخصصة لتلبية الاحتياجات المحددة في مجال الذكاء الاصطناعي للمسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين والمتخصصين في التكنولوجيا.

ومن خلال نهجه التعاوني في المهارات والتنمية، يهدف “تحالف مهارات الذكاء الاصطناعي” أيضًا إلى إظهار أفضل السبل للدول والشركات للاستعداد للمستقبل. ومن خلال الاستجابة للتحديات الناشئة اليوم، تأمل المجموعة أيضًا في المساعدة في تشكيل وإعداد القوى العاملة للغد، فضلاً عن ضمان تقاسم فوائد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع عبر الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.

القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير 2025

ستكون مهارات الذكاء الاصطناعي في صدارة الاهتمامات خلال قمة الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) القادمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير”، التي ستُعقد في الفترة ما بين 8 و 11 يوليو، حيث من المخطط إتاحة العديد من فرص التدريب المتنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي.

تُعقد القمة في جنيف، سويسرا، والمشاركة فيها مجانية للجميع، سواء بالحضور الشخصي أو عبر الإنترنت.

Loading

شارك الخبر :